قصة واقعية ترويها أم خالد لنأخذ منها الدروس والعبر في عالم تسوده المغريات والملاهي . عزيزتي كوني بخير دوما وجعل الله السعادة رفيقتك على الدوام ,
كانت حياتي هادئة بكنف زوجي وأطفالي حتى اتى آخر احتفال لي في عيد الأم وأهدتني عائلتي "موبايل" ففرحت قمت بتوزيع رقمي على أهلي وصديقاتي ،و هنا بدأت مأساة حياتي أولاً بدأت تنهال علي الرسائل القصيرة بمناسبة وبغير مناسبة في أي وقت من الليل أو النهار صارت حياتي هي الهاتف المتنقل أنام واصحوا وهو بيدي في كل مكان والمصيبة الكبرى حتى وأنا أصلي أضعه بجانب السجادة وأنا بالسوق أتكلم به لم أشعر إن منظري مزري جداً بصوتي العالي وعباءتي المفتوحة
بدأ يظهر الإهمال في الواجبات المنزلية ثم أصبحت عصبية المزاج في تعاملي مع أبنائي ناهيك عن حياتنا المادية أصبحت ضعيفة بسبب فاتورة هاتفي المتنقل وبسبب تغييري للهاتف كل كم شهر
غرقت في الوهم ، لم أشعر أن سعادتي تسربت من بين أصابعي مثل الماء مشاكل مع زوجي تراجع مستوى أبنائي في أحد الأيام زارني أبي وأمي فانسحب زوجي مع أبنائي إلى الخارج وأنا قلبي في خفقان من شدة الخوف لأني لا أعلم ما الذي يحدث، فبدآ والداي بالكلام عن وضعي العام وما آلت إليه الأمور مؤخرا وذكروني بالمشاكل التي سببتها لعائلتي والتعاسة التي جلبتها لهم.
أنا أسمعه وكأنه يتحدث عن شخص آخر ليس أنا لم أتوقع إن كل تلك التصرفات بدرت مني ، حياتي تدور أمام عيني في شريط يبدأ من يوم عيد الأم إلى هذه الدقيقة وما حصل بينهم خلال التسعة أشهر فانهرت بالبكاء الشديد وأتى أصغر أبنائي بهاتفي المتنقل وأمرته بتكسيره لأسترد سعادتي، نصيحتي بالخصوص لكل أم أن تتحكم هي بالهاتف المتنقل ولا تجعله يتحكم بها .
بقلم : أم خالد