الدباغـة : تمارس على نطاق واسع في دواوير متعددة ( دار الأربعاء ، تلين ،ايت مبارك امسعود، إلماتن و تيغمي ) وتخضع لتقسيم اعتباطي للعمل فيما بين القرى ، حيث يتخصص بعضها في تنظيف الجلد و تلوينه و إعداده لمرحلة لاحقة . بينما تتخصص مناطق أخرى في تحويل هذه المادة الأولية إلى منتوجات تقليدية محلية توظف في مختلف مناحي الحياة ( المطبخ ، الملابس ، الموسيقى ) و يوجه الفائض منها إلى الأسواق المحلية .
ج ـ الخزف : و تتمركز صناعته في مناطق و دواوير عدة منها أفاأزور ، أكني أوموحال ويعتمد على الطين المحلي كمادة أولية . و تتنوع المنتوجات شكلا و لونا وجودة و توجه بدورها إلى الأسوق الأسبوعية المحلية والجهوية و ظهرت مؤخرا محلات – بازارات – ذات طابع سياحي تستغل المنتوج لاستقطاب السياح العابرين باتجاه المناطق الجبلية المجاورة. ويعتبر هذه الصناعة منتوجا سياحيا هاما يلقى إقبالا مهما سواء لدى الأجانب أو الساكنة المحلية كما أن عددا من المقيمين بالخارج يساهمون في ترويجه خارج الوطن . ولا شك أن استثماره في التعريف بالمنطقة سيشكل قيمة مضافة و دافعا قويا لعجلة تجارته و تسويقه إلى أبعد الحدود مما سينعكس إيجابا على الساكنة المحلية
د ـ حرف أخرى : إضافة إلى ما سبق ، تمارس الساكنة المحلية بالمنطقة حرفا تقليدية أخرى ترتبط بمتطلبات الحياة اليومية في القرية منها ما هو مرتبط بأدوات الفلاحة كالمحراث و المنجل...و منها ما هو مرتبط بالملابس و الأفرشة ـ النسيج ـ .غير أن هذه الحرف تعرضت للإندثار بفعل المنافسة التي فرضها السوق و اتساع الاعتماد على المصنوعات العصرية .
ب – ثقافية : تزخر منطقة أنــزي بتراث ثقافي يستمد جدوره من أعماق التاريخ ، و تتعدد أوجهه ومظاهره لتنعكس على مختلف جوانب حياة الإنسان بالمنطقة ، بدءا بالمظاهر العمرانية ـ منازل عتيقة ، دور الشيوخ، أبراج ، ملاح يهودي ، مساجد و زوايا ...مرورا بمختلف الطقوس الإحتفالية كالمناسبات العائلية : أعراس، ميلاد، ختان ..و كذا المناسبات الدينية : أعياد دينية ، مواسم مرتبطة بالزوايا و الأولياء - طائقة ادا ولتيت - وصولا إلى الموروث الأدبي الشفوي الغزير من حكايات و أمثال لكل الأعمار و أمداح و أذكار دينية أبدعها فقهاء و أئمة المساجد و المدارس العتيقة المنتشرة بالمنطقة و التي شكلت مند القدم مِؤسسات ثقافية تربوية لعبت دورا كبيرا في تأطير المجتمع و صياغة قيمه و توجهاته على نحو كبيرـ لا يسع المجال للخوض فيه
ب -و يشكل الطبخ ميدانا اخر من ميادين إبداع ساكنة المنطقة حيث تتعدد الموائد و تختلف باختلاف الزمان و المكان، و تتراوح بين الوجبات اليومية العادية ـ كسكس ، طاجين محلي ...إلخ و وجبات المناسبات التي تتميز كل واحدة منها بطقوس خاصة تفرضها طبيعة المناسبة وأهميتها. و يشكل الكسكس و الطاجين وجبتين رئيسيتين تقتسمهما المنطقة مع باقي ربوع المغرب مع لمسات محلية ـ إضافة منتوجات محلية كزيت الأركان- تعطيهما طابع الفرادة و التميز .
ج – سياحية : تعتبر المنطقة جزاء من سلسلة جبال الأطلس ذات المناظر الخلابة و العيون المتدفقة و الطبيعة الساحرة التي تتوارى خلف شموخها كنوز تشكل بوابة لتنمية المنطقة في كل المجالات . فعلى امتداد حدود المنطقة المترامية الأطراف تنتشر أنهارو مغارات – أكوسام ـ ووديان تختزن نقوشا صخرية ضاربة في أعماق التاريخ و مناظر خلابة يمتزج فيها السكون الساحر بأشعة ذهبية تنعكس في المياه المتدفقة لترسم لوحة طبيعية بديعة ـ منتجع بو تبوقالت - لا تبعد عن مركز أنـزي سوى ب 25 كلم و تحديدا على تراب جماعة أربعاء أيت أحمد. و على بعد بضع كلومترات من ذات المركز ، ينتصب الملاح اليهودي حاملا في طياته ماضي التعايش بين مختلف فئات المجتمع، مختصرا في بقاياه مظاهر من العمران المغربي الأصيل مما يؤهله لأن يشكل نقطة سياحية ثقافية و حضارية بامتياز. ويشكل مركز أنـزي في حد ذاته موقعا سياحيا غنيا بمرافقه القديمة ـ السوق القديم ، البنايات الاستعمارية ،سور، أبراج ...إلخ إضافة إلى ما تختزنه المنتوجات التقليدية المعروضة ـ أحدية تقليدية ، زيوت الأركان، أواني خزفية ، جلود ، حلي فضية ..إلخ من مقومات تؤهلها لاستقطاب الزوار. إلى جانب مركز أنزي ، تقع واحة تازروالت على بعد بضع كيلومترات( 30 كلم ) بمناظرها الطبيعية الساحرة و ماثرها العمرانية العتيقة ـ زاوية سيدي أحمد أوموسى ، دار إليغ ـ و موسمها السنوي الذي يحج إليه الزوار من كل حدب و صوب.
د – بشريـة : يتميز النسيج الإجتماعي للمنطقة بتنوع عناصره و تعدد فئاته و مكوناته التي تترواح بين التجار و المقيمين بالخارج إضافة إلى الفلاحين و الحرفين و الأطر العاملة في مختلف أسلاك الإدارة . وتختزن المنطقة إمكانات بشرية مهمة و أطرا فاعلة و كفاءات في كل الميادين الاقتصادية ،الرياضية، الثقافية و الفنية و المؤهلة للعب دور الريادة في تنشيط العمل الجمعوي و المساهمة في التنمية المحلية