قطعان الخنزير "الحلوف" تهدد حياة و ممتلكات المواطنين بمنطقة أنزي.
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 62 تاريخ التسجيل : 18/10/2009
موضوع: قطعان الخنزير "الحلوف" تهدد حياة و ممتلكات المواطنين بمنطقة أنزي. الإثنين أكتوبر 19, 2009 6:49 am
ناشد سكان و فلاحو منطقة أنزي (40 كلم شرق مدينة تيزنيت) السلطات المحلية من أجل تدخلها للحد من الخطر الذي تمثله الخنازير البرية التي تنتشر بكثرة و في شكل قطعان بين دواوير المنطقة، و تقدم على إتلاف المحاصيل الزراعية في جميع المواسم الفلاحية، و يزداد خطرها على حياة السكان و المزارعين، حيث كثيرا ما تهدد حياتهم بهجومها عليهم، و لاتقاء خطرها يضطر هؤلاء إلى استعمال العصى و القضبان الحديدية لمواجهتها، و لكن مع ارتفاع عددها، ارتفعت حدة خطورتها و زاد انتشارها و كبّدت الفلاحين خسائر معتبرة بإتلافها للمنتوجات، خاصة و أن الفلاحة تمثل المصدر الأساسي لرزق معظم العائلات بالمنطقة...
و على صعيد متصل فقد أنشئت على تراب جماعة أنزي محمية لهذا الوحيش و التي يديرها أجنبي رغما عن أنف السكان ورغما عن أنف كل القوانين والتشريعات والأعراف فضلا عن كل القيم الدينية و الإنسانية والأخلاقية .
ومن مكر الصدف أن يستفيد الخنزير من عناية مركزة وخدمات عالية حيث تشرف ناقلات جماعة أنزي على إمداده بالأكل من خلال النفايات و الأزبال التي يتم جمعها من مركز أنزي وإفراغها قرب الدواوير على بعد كيلومترات من المركز . ومن مكر الصدف كذلك أن يكون من قدر بعض أبناء المنطقة العاطلين والواقعين تحت البؤس والفقر والبطالة والأمية خدمة هذا الحيوان الذي يدمر صباح مساء منطقتهم ويتهدد حياتهم وحياة أبنائهم ، حيث يعمل عدد من الشباب في ظروف قاسية بعيدا عن أدنى شروط النظافة والصحة على تغذية وسقي جحافل الخنزير لتتفرغ بعد ذلك للتخريب والتسكع في أزقة القرى والدواوير.
و في تصريح لأحد الفاعلين الجمعويين بمركز أنزي للجريدة أكد على أن " أنفلوانزا الخنازير كارثة آتية لا محالة، فننبه وزارة الصحة وقبلها من تواطؤا على زرع هذا السرطان القاتل في منطقة أنزي المهمشة ، إلى أن المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة لنتائجها تقع على عاتقهم ، كما ننبه السلطات الحكومية إلى ضرورة التدخل العاجل لاستئصال هذا الورم قبل أن يتحول إلى بقعة متحركة لن تنحصر انعكاساتها على منطقة أنزي فقط بل ستمتد إلى المناطق المجاورة ، وننبهم إلى مواصلة صاحب المحمية جلب أعداد إضافية من الخنازير، وكذا مواصلة الجماعة القروية إمداده بالنفايات و الازبال الضامنة لاستمرار التكاثر غير الطبيعي دون مراعاة لأدنى الشروط والظروف الاستثنائية والخطيرة التي ترتبت عن انتشار فيروس انفلوانزا الخنازير".
و الجدير بالذكر أن سكان المنطقة يطالبون بفتح تحقيق شامل حول هذه المحمية حتى لا تمر هذه الفضيحة بلا حسيب و لا رقيب، و التي تقاضى المتواطئون في زرعها الملايين ولم تستفد منها المنطقة غير الكوارث التي مازالت مستمرة.