القبيلة عادة هي التي تتولى بناء المدارس في سوس و السكان مباشرة هم الذين يقومون ببنائها بأموالهم الخاصة , وهم الذين ينظمونها ويحمونها بقوانين مكتوبة عند الأغلبية ,حتى صارت هذه العادة سنة متبعة أبا عن جد إلى الوقت الحاضر..
و المعروف أن قبائل سوس كانت ومازالت تتنافس في بناء هذه المدارس . فكل قبيلة تنافس الأخرى , و تتنافس في نيل شرف بناء مدرستها ومازالت آثار هذه المنافسة الطيبة بادية للعيان إلي الآن.
ولقد أشار المؤرخون إلى أنه عندما تكون الحاجة إلى مدرسة ,فان القبيلة تقوم ببنائها حسب التصميم الذي يختارونه .
وتجد في هذه المدارس بيوت للطلبة وقاعة للتدريس ومسجد للصلاة و بيت الفقيه و بيت الضيوف ومخزن كبير يودع فيه زرع المدرسة .
و بالجملة فان بناءها يقوم أساسا على نفقة السكان كل على حسب وسعه وطاقته .يقول الأستاذ عمر الساحلي .((إن الفضل في بناء المدارس واستمرار التعليم بها يرجع إلى همة علمائها و تضحياتهم ثم إلى ذوي العاطفة الدينية من السكان ثانيا و رغم أن هذه العاطفة كانت في أغلب الأحيان تقليدية فقد أبقت النماء في تلك المدارس التي خلفها الأجداد و حافظ عليها الآباء للأبناء و الأحفاد)).
إن إشادة المدارس وكيفية قيامها يتوقف على السبب الداعي إليها أولا ,فان كانت القبيلة هي التي عزمت على بنائها فإنهم يقفون بكل مالهم مما يتوقف عليه البناء حتى تتم و الناس كلهم سواء فيرسمونها كما يريدون ....
الأحد أكتوبر 18, 2009 9:27 am